قطع متجاورة ..!

 

 

كل شيء باقي في ذاتي و ذاكرتي..

 بجماله ورقيه و سموه

حتى العبارات الغير مترابطة و الكلمات المبهمة

و المواقف المحيرة و كل مايثير الظنون و الشك و الريبة

 لم يختلف شيء و لم يتغير شيء سوا أن اللغز أنتهى

و أنقطع الشك باليقين و تبددت غيوم الحيرة ..

دنيا..!

.. غريبة هذه الدنيا..

 

حينما نعمل جاهدين لنعبر في أذهان الآخرين

متمنين أن نترك أثراً و إن كان ضئيلاً , إلا أن النتائج لا تكون مرضية البته ..

برغم ما نبذل من المشقة في التفاني و البذل تجاه الآخر ..

 

و حينما ننكبُ على أنفسنا لنقيمها و نقومها و نهذبها

حينما تتمايل ..!

 

 

من أين أبدأ ..؟
حقيقة لا أعرف كيف تكون البداية .. لكني سأحاول ..
سأبدأ من حيث إعتقدت الروح جاهلة أنَّ لها متأك في روحٍ ما ..!

فمنذ أعوام مضت كانت الروح كمالفراشة تطير فرحاً و زهواً في أرجاء هذا العالم الإفتراضي ..!
كانت كما الطفل الممتلئه روحه بالحلم و الرؤى و الأمل
و كانت كهمة يافع , مفعمة بالطموح و حبّ التعلم و الإطلاع على كل جديد ..

وكان للروح ما أردت ..!

سؤال من شجن ..!

 

 

سؤال يفرض كيانه على عالم من شجن ..

عالم تكسوا ملامحة المرارة
نتجرعها كلما إستيقظنا على حقيقة تفقء العين
من شدة قسوتها و جبروتها ..

عندما ننظر حولنا فلانجد لنا أثر..!
[من أنا]سؤال تملئه الحيرة و تحتويه الغربة

إنّه شيءٌ أكبر ..!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مدخل :
[حجموا المشاعر وجعلوها داخل دائرة بين رجل و امرأة ..
وضيقو عليها أكثر فجعلوها منهما ولهما..!
ثم أخذوا القسم المتبقي ونثروه على الأرض و ماتحوي ..! ]

هناك ماهو أكبر من الحبّ ..
أكبر من هذا الكائن الّذي تغنى به آلاف البشر ..!

حينما تلتقي روحين و تجد كل منهما بعضها في الأخرى
بعض من فكرها , قيمها و إنسانيتها ..
تلك الإنسانية التي تُفقدْ من البعض في معظم الأحيان
فيصير صاحبها في قافلة سبيّ الدنيا مكبل بمشاغلها ضائعٌ في دهاليزها..
و تختفي معالم البهجة من كل شيء و ترميه في لجة الهم ..
ثم على حين غفلةٍ .. شيءٌ ما يضيء ..!
شيءٌ ما يستنجد في جنبات النفس
يتشبث بأخر رمق لتتحرر من ذاك القيد ..

لا تسمح لأحد أن يملأ فنجانك املأه بإرادتك!

بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

/

لا تسمح لأحد أن يملأ فنجانك املأه بإرادتك!

كان هناك شاب عرف أن هناك رجلاً صينياً حكيماً من الممكن أن يدله على معنى الحكمة ومن الممكن أن يعرّفه كيف يتحكّم في أحاسيسه وأعصابه. قال له الناس: إن هذا الرجل يعيش فوق جبل وإذا قابلك فأنت محظوظ.

لم يضيع الشاب وقته فاستقل الطائرة وسافر وذهب إلى المكان وظل منتظراً. أخبروه أن الحكيم سيقابله فذهب إليه وطرق الباب وأخذ ينتظر. تركوه منتظراً ثلاث ساعات حتى اشتدّ غضبه وعندئذٍ فتحت الباب سيّدة عجوز وأخبرته أن الحكيم سيأتي إليه حالاً. ولكن ذلك لم يحدث بل جاءه الرجل بعد ساعة وكان الشاب قد وصل إلى قمة الضيق والغضب.

جاء الرجل العجوز ورأى الشابُ أنه بسيط جداً يلبس ملابس بسيطة، وعندما جلس بجانبه سأله:
هل تحب أن تشرب شاياً؟

إنّ ورد الروح لا يموت ..!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

/

إن الإنسان بما يحوي من أمنيات وغايات و أهداف
لهو كما الجنة , أشجارها وارفة و وردها يانع نضر يسر الناظرين
ينشئُها صاحبها كيف يشاء ويزرع فيها من الورد مايطيب له عبيره ..
و يتفيء فيها حيث يشاء و ينهل منها مايرد
و قد ينهل الآخرون من خيرات جنّته ..

لكن دوام الحال من المحال ..!
فقد تعترض الريح الجنّة وتأبى مجريات أمورها على النفس أن تستريح
وقبل أن تتفتح بتلات الورد و يستنشقٌ طيبها , يقطف و يسرق أو يقتل ..!