متى !

 

السلام عليكم

/

 

وجدتُ الكثير يشتكي الفقد , البعد و الفراق ..
كلٌ يصف نفسه أنه ضحية و أنه المجني عليه ..

وحينما أسأل في تفاصيل القصص ..
أكتشف أن المخلصون الصامدون المقاتلون في سبيل الوصل و الإتصال فئة قليلة نادرة !

أما الغالبية يتمسك بأبسط الأخطاء و أكثرها سطحية ليفتحوا الأبواب على مصرعيها
ويجدوا لهم عذر في البعد و الهجر و الرحيل
غير مكترثين بوخزات الألم الذي يخلفه رحيلهم في قلوب الآخرين !

هل يعقل أن يكون بين أيديهم مشاعر غير مشروطه فيكافؤها بالرحيل ؟
أي قدرة يمتلكون ليجرحوا قلوب إستقبلتهم بسخاء ,
و يكسروا أرواح إحتوتهم بوفاء صادق و حنان نقي !

 

ليس لدي أي تفسير سوا أنهم لم يعلموا أي خير كانت تملكه أيديهم
و أضاعوه بجهلهم و قلة إنسانيتهم ….

 

فأيديهم كانت تملك فئة من البشر تستحق أن نهديهم حدائق من الياسمين
أبيض كبياض قلوبهم , يستحقون أن نتوجهم بأحجار الماس النادرة لندرة مشاعرهم ..

لأنهم فئة تعطي و تمنح و تبذل بدون شروط

لإن حبَهم غير مشروط

لإن مشاعرهم كنهر ٍ جاري لا ينتظرون مقابل

 

إنهم لا يطلبون الكثير
تكفيهم كلمة شكر و نظرة إمتنان
يكفيهم تقدير إنسانيتهم بالتعامل الراقي و الشعور النقي

 

متى يتخلص الإنسان من وحل المادة و يكون إنسان بحقّ ؟!

 

 /

 

صباحكم مفعم بالإنسانية

( f )

التصنيفات :قلمي
  1. بريق
    04/08/2010 عند 5:24 ص

    صباحك سكر ..

    لله نبقى في وصال …فقط تذكرت هذه الإنشودة عند قراءة موضوعك..

    كثير من الناس حصروا علاقتهم الإجتماعية في سجن المادة كما قلت
    و لكن الأكثر من يشك في أصدقائه بأنهم هم الماديون فيبتعد عنهم..
    و هذا لب المشكللة

    شكرا لك

  2. 12/08/2010 عند 5:31 ص

    ..

    أسعد الله أوقاتك بكل خير أخيتي

    أتعلمي أن المشكلة حينما نتفنن في إصطياد أخطاء الآخرين
    و نفشل في تقيم أنفسنا في أبسط الأمور !
    فتجدي البعض مسجون في سجن بناء بنفسه لنفسه
    ولا حول ولا قوة إلا بالله

    /

    حياك الرحمن
    و كل عام و أنتِ لله أقرب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

    شكراً لكِ

  3. 17/08/2010 عند 1:14 ص

    ..

    يحدث أننا نكتشف أن الإنسان مات
    ويتعدى موته ليكون أكثر إفتراساً و توحشاً حينما يموت في أقرب الأرواح لنا..!

    نجد أنفسنا بين ركام من الخسائر يصعب حصرها
    نتسائل من أين نبدأ العد ..!

    أمن الخسائر المادية أم الإنسانية أم العمرية التي أحترقت
    فيها أجمل زهرات العمر و أكثرها ربيعاً …

    نتألم بقسوة , تتكسر كل الحروف فتبقى كلمات ليس لها لسان
    تنزف حتى ينكسر القلب ..

    للألم ضجيج يكاد يصم آذان قلوبنا ..
    و رغم إستبداده تنبت وردة الأمل على حين غفلة من الألم

    ترغم القلوب أن تبتسم
    ترغمها أن تستنشق روح الحياة من نوافذ إنسانية أخرى
    تقدر القلوب التي تخفق و تتألم بصدق و شفافية

    فيتحول الألم العميق إلى أمل عميق

    !

  4. ثريا
    24/09/2010 عند 8:54 ص

    السلام عليكم ورحمة لله وبركاته

    طاب صباحك ايتها الزيزفزون الحبيبه

    دائما قلمك المبدع يلمس مكنونات القلب وخفاياه فكثيرا ما نتلقى الما لفراق لم نكن اصلا نتخيله ولا خططنا له كما خططنا للقاء لكن سبحان الله يابى بعض الناس الا الطعن في ظهور من احبوهم واخلصوا لهم لنجد انفسنا امام وحش الانانيه يتجلى بين الغياب والهروب ونكران الجميل والعطاءاللامحدود منا لغيرنا………….لكن

    لا نستسلم ناخذ التجارب ونعطي بصدق وتفان كما هي عادة القلوب الطيبه لاتتخلى عن متنفسها الا وهو العطاء الدائم لغيرها حتى النهايه وهذا بفضل الله ان جعل في مضغتنا نور الرحمة والود لغيرنا فبقدر الامنا لفراق لم نصنعه ولا توقعناه من عزيز غالي بقدر افتخارنا ان ماضحينا به من غالي ونفيس من اجل روح غاليه لم يذهب سدى لان الحب كان لله ولنا الاجر منه لا من سواه عز وجل

    وتستمر الحياااة زيزفونتي…….ويستمر عطاؤنا.

  1. No trackbacks yet.

أضف تعليق